الوضع المظلم
السبت ٢٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • فيلم "ريش" المصري يتصدّر مهرجان كان السينمائي

فيلم
مهرجان كان

وزّعت، مساء الأحد الماضي، جوائز "مركز السينما العربية" بمهرجان كان، وذلك بحضور نخبة من الفنانين العرب، وحصد فيلم "ريش" المصري للمخرج عمر الزهيري معظم جوائزه. وتقام هذه التظاهرة السينمائية العربية بالتوازي مع المسابقات الأخرى في هذا العرس الفني الدولي.

وحصد فيلم "ريش" للمخرج المصري عمر الزهيري، أكبر عدد من جوائز مركز السينما العربية، التي قدمت مساء الأحد بمهرجان كان السينمائي. وفاز الشريط بجائزة أفضل فيلم، كما حاز الزهيري على جائزة أفضل مخرج، وعادت جائزة أفضل سيناريو أيضاً إلى السيناريست أحمد عامر، وبدورها نالت شاهيناز العقاد، التي شاركت في إنتاج الفيلم، على جائزة أفضل منتجة.

وعبرت المنتجة العقاد عن سعادتها الغامرة بهذا التتويج، مستعرضة الإنجازات التي حققها الفيلم منذ عامين، متعهدة بالعمل دائماً على تكريس كل جهودها للمزيد من الأعمال التي تحظى بإعجاب الجمهور العربي. وقالت: "سأعمل كل جهدي والبقية على الله".

اقرأ المزيد: مهرجان كان السينمائي ينطلق اليوم.. ستة أفلام عربية تحضر خارج المسابقة الرسمية

ويعتبر فيلم "ريش" أول عمل سينمائي مصري يتوّج بجائزة أسبوع النقاد بمهرجان كان العام الماضي، وأثار العديد من الجدل عند عرضه في القاعات على خلفية اعتباره من طرف البعض أنه عمل يسيء لمصر وصورتها في الخارج، إلا أن الكثير من النقاد دعموه أمام هذه الانتقادات القاسية، وأشار مخرجه في أحد التصريحات كرد منه عليها: "الفيلم لا يحمل أي إساءة لأحد، إنها قصة إنسانية عادية".

كما توجت الفلسطينية ميساء عبد الهادي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "صالون الهدى" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد. كما فاز الفلسطيني علي سليمان بجائزة أفضل ممثل عن دوره في "أميرة" للمخرج المصري محمد دياب. وحاز فلسطيني ثالث، وهو عبد الله الخطيب، على جائزة أفضل فيلم وثائقي عن "فلسطين الصغيرة.. يوميات حصار".

أما بالنسبة لجائزة أحسن ناقد، فكانت من نصيب العراقي زياد الخزاعي المقيم في لندن، والذي يكتب في "سينماتك" بالبحرين، وهو موقع أطلقه الإعلامي والناقد السينمائي حسن حداد في 2004.

السينما العربية بخير

تعليقاً على هذا التتويج، قال الخزاعي: "لا أعتبر الجائزة إنجازاً شخصياً وإنما تكريم للنقد السينمائي العربي الذي كان دائماً غائباً عن الواجهة. ونحاول بمجموعنا ككل، بكافة الفاعلين في الحقل السينمائي أن نزاوج بين الفن السينمائي ونقاده. وأعتقد هذه بادرة رائدة من مركز السينما العربية بالإضافة لوجود منصات عربية أخرى، تلتفت لجهود الناقد السينمائي العربي مثل مهرجان تطوان [بالمغرب] الذي يخصص جائزة للمرحوم صديقي مصطفى المسناوي، التي أعتبرها واحدة من أهم الجوائز، لأنها تحيي اسم ناقد قدير وإنسان نبيل".

وعن وضع الفن السابع في الظرف الحالي بالعالم العربي، يعتبر الخزاعي أن "السينما العربية بخير طبعا، فقط بعد الجائحة يجب أن نحاول إيجاد مخارج جديدة لهذه الفورة الكبيرة الموجودة خاصة بمهرجانين أساسيين، مثل دبي وأبو ظبي، اللتين كان بهما منصتين لدعم الشباب والسينمائيين العرب نساء ورجال، والآن هناك مهرجان في الجونة بمصر، مهرجان البحر الأحمر في جدة وعودة مهرجان قرطاج للواجهة مرة أخرى، هذه كلها محاولات جادة لدعم السينما العربية، وخصوصاً الشباب، الذين في تقديري هم الذين يوجهون دفة السينما الطليعية الجديدة في السينما العربية".

اقرأ أيضا: مهرجان كان سيمنح سعفته الذهبية اليوم

وكان من بين الشخصيات الفنية الحاضرة لهذه التظاهرة، الفنان المصري المعروف حسين فهمي، الذي أشاد بالحضور العربي في مثل هذه المهرجانات. وأكد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على "ضرورة مواصلة المشاركة العربية في مثل هذه التظاهرات وتوسيعها، لتشمل تظاهرات أخرى".

السينما العربية بحاجة للتعريف بها

من جانبه، أشاد مدير مهرجان القاهرة، أمير رمسيس، بالمسابقة. وقال إنها "بدأت تكبر وتأخذ مساحة كبيرة، وأعتقد لا يمكن أن نرى المشهد السينمائي العربي اليوم بدونها. السينما العربية عبرت جسراً مهماً من خلال التظاهرات السينمائية، لكن أكيد أنها ما تزال بحاجة لمثل هذه المناسبات الفنية والتعريف بها في أماكن أخرى".

واعتبر رمسيس أن "إقامة المهرجانات هي دعم للسينما العربية"، ولا يطرح تعددها أي مشكلة بل العكس، "نحن مجموعة كيانات نكمل بعضنا البعض، ونحن بحاجة للمزيد من الشراكات لتوسيع انتشار الأعمال السينمائية العربية في مناطق أخرى من العالم".

وأكد ماهر دياب، أحد مؤسسي مركز السينما العربية، أن هدف المركز هو التعريف أكثر بالأعمال السينمائية العربية، وتسويق صورتها على نطاق دولي أوسع، لا سيما أنه يضم أكثر من 170 ناقداً من مناطق مختلفة من العالم.

ويفتح باب المشاركة في مسابقة "مركز السينما العربية" بوجه الأفلام التي شاركت في المهرجانات الدولية تحديداً. ويخصص المركز جائزة للنقاد العرب في مهرجان كان وجائزة أخرى للنقاد الأوربيين في مهرجان القاهرة.

ليفانت - فراس 24 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!